ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺎﺏ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻳﺘا ﺠﺮ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻻ ﻳﺼﺤﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﺗﻮﻛﻼً ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﺭﺍﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻋﺮﺽ ﻟﻪ ﻟﺺ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺱ، ﻓﺼﺎﺡ ﺑﺎﻟﺘﺎﺟﺮ: ﻗﻒ ﻓﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺷﺄﻧﻚ ﺑﻤﺎﻟﻲ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﺺ: ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﺎﻟﻲ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻧﻔﺴﻚ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺃﻧﻈﺮﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﻠﻲ. ﻗﺎﻝ: ﺍﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺑﺪﺍ ﻟﻚ. ﻓﺼﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻭﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻳﻘﻮﻝ) : ﻳﺎ ﻭﺩﻭﺩ ﻳﺎ ﻭﺩﻭﺩ، ﻳﺎﺫﺍ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ، ﻳﺎ ﻣﺒﺪﺉ ﻳﺎ ﻣﻌﻴﺪ، ﻳﺎ ﻓﻌﺎﻻً ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ، ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﻨﻮﺭ ﻭﺟﻬﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻸ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻋﺮﺷﻚ، ﻭﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﻘﺪﺭﺗﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﺭﺕ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺧﻠﻘﻚ، ﻭﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺳﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ، ﻳﺎ ﻣﻐﻴﺚ ﺃﻏﺜﻨﻲ ( ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ. ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻔﺎﺭﺱ ﺑﻴﺪﻩ ﺣﺮﺑﺔ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﺍﻟﻠﺺ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﻣﻀﻰ ﻧﺤﻮﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﻃﻌﻨﻪ ﻓﺄﺭﺩﺍﻩ ﻋﻦ ﻓﺮﺳﻪ ﻗﺘﻴﻼ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﻟﻠﺘﺎﺟﺮ: ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ.. ﻟﻤﺎ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻗﻌﻘﻌﺔ ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﺃﻣﺮ ﺣﺪﺙ، ﺛﻢ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻔﺘﺤﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻟﻬﺎ ﺷﺮﺭ، ﺛﻢ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻓﻬﺒﻂ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻨﺎﺩﻱ: ﻣﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﺏ؟ ﻓﺪﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﻴﻨﻲ ﻗﺘﻠﻪ. ﻭﺍﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺩﻋﺎ ﺑﺪﻋﺎﺋﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺪﺓ ﺃﻏﺎﺛﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﺮﺝ ﻋﻨﻪ. ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﺎﺧﺒﺮﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻪ ﺳﻠﻢ )) : ﻟﻘﺪ ﻟﻘﻨﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻤﺎﺀﻩ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻲ ﺑﻬﺎ ﺃﺟﺎﺏ، ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺌﻞ ﺑﻬﺎ ﺃﻋﻄﻰ (( ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ